أخبار المشاهير

دموع وجيهة الجندوبي في العرض الختامي لمسرحية “Big Bossa” تهز قلوب الجمهور

شهد المسرح التونسي لحظة استثنائية ومؤثرة خلال العرض الأخير لمسرحية “Big Bossa”، حيث لم تتمالك الممثلة القديرة وجيهة الجندوبي دموعها عند إسدال الستار. فقد اجتمعت في تلك اللحظة مشاعر متناقضة بين فرحة كبيرة بنجاح التجربة وحزن عميق لانتهاء هذه الرحلة الفنية التي رافقتها لأشهر طويلة.

نجاح العمل المسرحي ورسالة اجتماعية قوية

الجندوبي أكدت أنّ المسرحية لم تكن مجرد عمل ترفيهي، بل كانت رسالة فنية واجتماعية لامست وجدان الجمهور، حيث تناولت قضايا حياتية عميقة قريبة من المواطن البسيط. وأضافت أن التفاعل الجماهيري، من العرض الأول حتى الأخير، كان هو الوقود الحقيقي لاستمرارها على الركح.

هذا النجاح يعكس أيضًا أهمية الاستثمار في الثقافة، وضرورة توفير الدعم الحكومي للمشاريع الفنية التي تساهم في نشر الوعي وترسيخ قيم الهوية.

تفاعل جماهيري مؤثر

الجمهور الحاضر لم يقف مكتوف الأيدي أمام لحظة بكاء الفنانة، بل بادلها مشاعر الحب والامتنان من خلال تصفيق حار ووقوف جماعي، اعترافًا بما قدّمته من جهد وتفانٍ. هذه اللحظة كانت بمثابة عقد معنوي بين الفنان والجمهور، يؤكد أنّ المسرح ما زال حيًا وقادرًا على التأثير رغم كل التحديات.

البعد القانوني والاقتصادي للعمل الثقافي

تجربة “Big Bossa” فتحت أيضًا النقاش حول حقوق الفنانين في تونس، خاصة ما يتعلق بـ التعويض عن الجهد الكبير المبذول، وضرورة توفير ضمانات مهنية وقانونية تحمي المبدعين عبر آليات واضحة مثل التأمين، المحاماة، والضرائب العادلة التي تراعي خصوصية القطاع الثقافي.

ذكرى باقية وبداية جديدة

دموع وجيهة الجندوبي لم تكن مجرد وداع لعمل مسرحي ناجح، بل إعلانًا عن بداية مرحلة جديدة من الإبداع والبحث عن نصوص وأعمال تحمل قيمة إنسانية وثقافية أكبر. بالنسبة للجمهور، سيبقى “Big Bossa” شاهدًا على أنّ الفن لا ينتهي بانتهاء العرض، بل يظل حيًا في القلوب والذاكرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
belhaq-online