🚚 «قافلة الصمود» تتحدى القاهرة: بعد 1000 كم… لن نعود!

في تعليق قوي ومؤثر على بيان وزارة الخارجية المصرية الصادر اليوم (الأربعاء 11 يونيو 2025)، أكّد وائل نوار، المتحدث باسم «قافلة الصمود»، أن العودة بعد قطع مسافة تزيد عن 1000 كلم غير واردة، معبراً عن رفضه القاطع لأي تراجع “بسبب مجرد بيان مكتبي”.
قال نوار في تدوينة عبر فيسبوك:
«من يظن أننا سنتراجع بعد هذه المسافة الطويلة بسبب مجرد بيان مكتبي فهو واهم أو ساذج»،
مشدّداً على أن ثقتهم في عمق الروابط بين الشعبين الليبي والمصري لا حدود لها، وأن إرادة القافلة “متجذرة في إرادة الشعوب الحرة”.
🧭 مسار القافلة وتوسعها لاحقاً
انطلقت «قافلة الصمود» من تونس، ودخلت ليبيا، حيث وصلت إلى مدينة زليتن، ثم توجهت صباح الخميس 12 يونيو إلى مصراتة كمرحلة تمهيدية باتجاه غزة من الحدود المصرية (alfajertv.com, sawtbeirut.com). وقد رافق ذلك حضور جماهيري لافت، خاصة في مصراتة، حيث نظّم أهالي المدينة استقبالاً حافلاً .
🇪🇬 مصر تؤكد: لا دخول بلا تصاريح
في مقابل هذا الزخم، أصدر المتحدث باسم الخارجية المصرية بياناً شدّد خلاله على ضرورة حصول المسافرين والوفود—بما في ذلك القوافل التضامنية—على تأشيرات مسبقة وتصاريح مرور لزيارة المناطق الحدودية (العريش ومعبر رفح)، بهدف “ضمان أمن الدولة وسلامة أراضيها” (cnbcarabia.com).
وأضاف البيان أن هذه الضوابط التنظيمية مطبّقة منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023، وأن مصر قامت بتنظيم زيارات مماثلة لحكومات ومنظمات حقوقية (cnbcarabia.com).
🗣️ تصاعد الخطاب المصري المحلّي
شهد الساحة الإعلامية المصرية تأييداً للبيان الرسمي، حيث وجّه الإعلامي أحمد موسى انتقاداً مباشراً للقافلة، مؤكداً أن “مصر لن تسمح بدخول أي شخص دون احترام سيادتها”، معتبرًا أن مطلب التصاريح لا يعكس “رفض”، بل “احترام للسيادة والنظام” (press.egypt140.com).
من جهته، أعلن النائب عصام هلال (مجلس الشيوخ) أن موقف وزارة الخارجية يعكس “التزام مصر بسيادتها الوطنية” (im.iqraa.news)، فيما أشاد مصطفى بكري بالهدف النبيل للقافلة لكنه حذّر من استغلال البعض لها لأغراض سياسية أو إحراج مصر دون التنسيق المسبق (gate.el-balad.com).
🔄 ردود تونسية وتحليلات ليبية
علّق المحلل التونسي طارق الكحلاوي بأن المبادرة التضامنية للقافلة “خطوة مهمة” ويتوقع أن لا تُستخدم لإحراج مصر، لكنه يشير إلى أن بعض القيود المصرية تُعد “معادلةً تجاوزها الزمن”، داعياً للتنسيق بشكل يحفظ الكرامة ويُعزز الفاعلية (kapitalis.com).
⚠️ أبرز التطورات السريعة
- احتجاز وترحيل عشرات المشاركين من تونس والجزائر وفرنسا بمطار القاهرة، خلال محاولة الدخول، على خلفية هذه التحركات (nn.najah.edu).
- تنامي الجدل بين الدعوات الشعبية لتجاوز الإجراءات الرسمية والتركيز على التضامن، من جهة، والإصرار الحكومي المصري على احترام السيادة، من جهة أخرى.
🧩 النتائج المتوقعة
- ديبلوماسياً: تدخل وساطة من جهات تونسية أو ليبية لضبط التفاهم بين القافلة ومصر.
- إعلامياً: قافلة الصمود ستحافظ على زخمه، لكن مصر تصرّ على الشفافية والضوابط، حتى لا يُفهم دخولها كخرق أمثل لسيادتها.
- أمنياً: أي محاولة لتجاوز المعابر بدون تنسيق قد تؤدي إلى احتجاز أو تأخير إضافي.
الخلاصة:
القضية الآن أكثر من مجرد تحرك تضامن؛ إنها اختبار لمعنى التضامن الشعبي والسيادي في آن واحد، وتُبرز التحدي أمام العلاقات العربية الرسمية.