أخبار عامة

وفاة أشرف السويدي في حريق مأساوي بصفاقس تثير تعاطفًا وجدلاً على مواقع التواصل

فُجع الشارع التونسي، مساء الجمعة 18 جويلية 2025، بخبر وفاة أشرف السويدي، كهل في الأربعينات من عمره، إثر اندلاع حريق مروّع داخل محلّه المتخصص في بيع العطور وسط مدينة صفاقس. وقد خلفت الحادثة صدمة واسعة بين الأهالي، وزادت من وقعها قصة إنسانية مؤثرة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

الفيديو الذي وثّق لحظة إهداء أشرف لزوجته سيارة فاخرة كعربون حب وامتنان، قبل أيام قليلة من الحادث، انتشر كالنار في الهشيم، وأثار تفاعلاً كبيرًا بين متعاطفين ومعلقين، حيث عبّر الكثيرون عن إعجابهم بعفويته وحنانه، فيما ذهب البعض إلى الربط بين الحادث والعين الحاسدة، في إطار تأويلات شعبية اعتادها الفضاء الرقمي.

وفي خضم هذا الجدل، خرج الإعلامي سمير الوافي بتدوينة على صفحته الرسمية، علّق فيها على الواقعة قائلاً:


“الجميع يتحدث عن أشرف رحمه الله، الذي أهدى زوجته سيارة مرسيدس مستعملة لكنها بحالة ممتازة، وأسعدها كثيرًا. الفيديو أظهره محبًا وعفويًا، والزوجة كانت تغمرها السعادة. بعض التعليقات امتلأت بالحسد والتنمر، لكن لا دليل على أن ما حدث كان بسبب العين أو الحسد… الأعمار بيد الله.”

وأضاف الوافي مستشهداً بحياة جورجينا رودريغيز، شريكة اللاعب كريستيانو رونالدو، التي تشارك يومياتها الفاخرة على منصات التواصل دون أن تتعرض لما يسمى بالحسد، قائلاً: “العين لا تضرب إلا المحتاجين والمساكين، حسب ما يروج البعض، وهذه خرافة لا أساس لها.”

وفي توضيحه لأسباب الحريق، نفى الوافي أي صلة للخرافات بالحادثة، مشيرًا إلى أن التحقيقات الأولية كشفت عن أسباب فنية تقف وراء اندلاع النيران، حيث كان المحل يحتوي على كمية من كحول الإيثانول بتركيز 96%، وهي مادة شديدة الاشتعال تُستخدم في تركيب العطور وتتطلب شروط تخزين دقيقة، أبرزها حفظها في بيئة باردة أو داخل ثلاجات صناعية.

ووفق ما تم تداوله، فقد أدى سقوط إحدى القوارير إلى تسرب المادة واشتعالها، ما تسبب في الحريق الذي أودى بحياة أشرف في مشهد مأساوي.

وتواصل الجهات الأمنية تحقيقاتها لمعرفة الملابسات الدقيقة للحادث، في وقت عبّر فيه التونسيون عن تعاطفهم الكبير مع عائلة الفقيد، داعين له بالرحمة ولأحبّائه بالصبر والسلوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
belhaq-online