بالفيديو صفاقس: كشف زواج سري دام 4 سنوات يهز الرأي العام… وتورّط بالتزوير يقود الزوج إلى السجن

في حادثة أثارت الكثير من الجدل داخل الشارع التونسي، خاصة في ولاية صفاقس، خرجت امرأة تونسية عن صمتها بعد اكتشافها أن زوجها، الذي تقاسمت معه الحياة لأكثر من ربع قرن، متزوج من امرأة ثانية منذ أربع سنوات في الخفاء، دون علمها أو إنهاء العلاقة الزوجية الأولى رسميًا.
خداع استمر سنوات… وزواج على الورق فقط
ووفق ما صرحت به المتضررة، فقد ظل زوجها يُوهمها بأنه يعمل خارج البلاد، وتحديدًا في ليبيا، وكان يتحجج بصعوبة الظروف الاقتصادية لعدم العودة أو إرسال الدعم المالي لعائلته. لكن شكوك الزوجة بدأت تتزايد، لتكتشف أن الزوج يقيم في تونس منذ فترة طويلة، وأنه قد عقد قرانه قانونيًا على امرأة ثانية تقيم أيضًا في صفاقس، وقد أنجب منها طفلين، في حين أنها كانت تربي أطفالهما الاثنين دون علمها بأي من هذه التفاصيل.
تدخل قانوني وجمعياتي
أمام الصدمة النفسية التي تعرضت لها، لجأت الزوجة الأولى إلى النائبة فاطمة المسدي، التي قامت بدورها بإحالتها إلى جمعية “بثينة للنساء المحفوفات بالمخاطر”، والتي تحركت بسرعة وعيّنت محامية لمتابعة القضية ورفع شكاية قانونية ضد الزوج.
تزوير رسمي وتورط في التدليس
ووفق التحقيقات، فقد تبيّن أن الزوج لجأ إلى تزوير وثائق رسمية، حيث قام باستخراج مضمون ولادة مزوّر يُظهر أنه أعزب، مما مكّنه من إبرام عقد الزواج الثاني أمام عدل إشهاد. هذا الأخير، وبعد التثبت من المعطيات، رفع بدوره دعوى ضد الزوج بتهمة التدليس.
وأصدرت النيابة العمومية بطاقة تفتيش بحق الزوج، الذي تم جلبه لاحقًا ومثوله أمام الجهات القضائية، حيث صدر في شأنه بطاقة إيداع بالسجن بعد مواجهته بالتهم المنسوبة إليه.
شبهات قانونية ضد الزوجة الثانية
التحقيقات لا تزال متواصلة وتشمل أيضًا الزوجة الثانية، التي أقرّت بعلمها المسبق بزواج الرجل الأول، وهو ما قد يجعلها مهددة بالملاحقة القانونية هي الأخرى، خاصة في ظل القوانين التي تمنع الزواج الثاني دون إذن قضائي أو إعلام رسمي للزوجة الأولى.
ردود فعل واستنكار شعبي
الواقعة أثارت موجة من الاستنكار والتساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن صدمتهم من سهولة التلاعب بالوثائق الرسمية، مطالبين بتشديد الرقابة الإدارية والعدلية على وثائق الزواج وتحديث المنظومة الرقمية للتحقق من الوضعية العائلية للمعنيين.
حالة نفسية حرجة وانتظار العدالة
الزوجة الأولى تعيش حاليًا حالة من الضغط النفسي الشديد، وتسعى جاهدة لتجاوز المحنة وتوفير الاستقرار لأطفالها، في وقت تواصل فيه النيابة العمومية التحقيقات لتحديد المسؤوليات والبتّ في مختلف الأطراف المتورطة في القضية

✔✅⬇