أخبار عامة

إمام مزيّف في قبضة الأمن: تفاصيل عملية الإطاحة به في نفطة

نجحت الوحدات الأمنية بمدينة نفطة من ولاية توزر في الإطاحة بشخص أصيل أم العرائس من ولاية قفصة بعد أن تبيّن أنّه انتحل صفة إمام جامع وتورّط في جمع تبرعات بطرق غير قانونية.

كيف خدع ضحاياه؟

وفق المعطيات الأولية، عمد الموقوف إلى الاتصال بعدد من الأطباء والتجار والصائغين في ولايتي توزر وقفصة، مدّعياً أنه بصدد جمع مساعدات مالية لفائدة مريض محتاج. وبفضل هذه الحيلة، تمكن من إيهام ضحاياه واستغلال ثقتهم لمدّه بمبالغ مالية.

عملية أمنية محكمة

وبعد ورود معلومات دقيقة حول تحركاته المشبوهة، قامت فرقة شرطة نفطة بنصب كمين محكم انتهى بإيقافه متلبسًا وهو بصدد ممارسة نشاطه غير القانوني. وقد تم وضعه رهن التحقيق للكشف عن جميع ملابسات القضية ومعرفة ما إذا كانت له ارتباطات بشبكات أخرى.

شهادات ضحايا وبداية الأبحاث

مصادر أمنية أكدت أنّ عددًا من المتضررين تقدّموا بشهاداتهم أمام السلطات المختصة، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث من تفاصيل إضافية. الحادثة أثارت جدلاً واسعًا بالجهة، خاصة مع استغلال صفة الإمام – ذات المكانة الدينية والاجتماعية – في ممارسة أنشطة مخالفة للقانون.

الإطار القانوني للتبرعات

يُذكر أن القانون التونسي يمنع جمع التبرعات المالية داخل المساجد أو تحت غطائها إلا بترخيص مسبق من وزارة الشؤون الدينية والسلطات المختصة. ويُعتبر أي نشاط خارج هذا الإطار مخالفة صريحة تعرّض مرتكبها إلى التتبعات الجزائية.

في المقابل، يسمح القانون بالتبرّع بأشياء عينية مثل مواد التنظيف، الكتب الدينية أو الزرابي، في إطار منظم يضمن الشفافية ويحمي المتبرعين والمستفيدين على حد سواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
belhaq-online