
#جندي يروي قصته… عامتها نعدي في الجيش زرطيت اخر الليل بش نطل عالدار ويكاند و نرجع صباح الاثنين ..
شقيت غابة ووقفت متاع ساعتين بجنب الطريق نستني في اي كرهبة متعديه توصلني ستوب لأقرب بلاد نلقى فيها نقل …
ليلتها بالذات كانت ظلمه دحيس مد يدك ما تراهاش ..
في وسط الريح والمطر ماحبتش تقص طوال عليا الليل و ندمت على خروجي وقريب يطلع الصباح ومافماش حتى كائن حي متعدي و لا حتى شجرة نتخبى تحتها ..
فجأة وبعد طول انتظار نشوف في كرهبة خرجت من الظلام مطفية الضوء و جايتني وحدة وحدة …
مافهمتش مولاها يفدلك و الا حب يفجعني و ماللول بالحق توترت و مافهمتش اش نعمل اما بعد قلت مادام جاني و خرجلي من الكاياس معناه يحبني نطلع
وفي لخر خلي يطلع بوليس ميليتار و الا حتى عبيثة خير ملي نعدي الليلة في الخلاء ياكل فيا البرد و القلق
حليت الباب وركبت وتصنعت ضحكه بش نشكر الشوفير اللي وقفلي و بديت نركح في روحي و نعتذر من حوائجي المبلولة و نثرثر و نستنى فيه بش يشعل الضوء و الا يضحك والا يعمل اي رياكت
ثم كانت الصدمة اللي لجمت لساني عن النطق وشفت اللي ماكنتش نتوقعو جملة !
الكرهبة تمشي واحدها مافماش شوفور …
فمة كبوط محطوط عالكرسي .. كبوط على هيئة انسان لكنو فارغ !
وبكل بساطه الكرهبة بدت تتحرك اقوى شوية
وبدا الرعب يعمل عمايلو معايا و بدني جمد و وجهي صفار والكرهبة سرعتها بدات تزيد بشويه بشويه و ماشية في اتجاه بركة كبيرة متاع ماء و بديت نستخايل في روحي نسمع في اصوات و صياح و كثرت عليا الهلوسات
دخلت بعضي مانجمتش نحل الباب و نرمي روحي ولا نقاوم الكبوط الفارغ الي يسوق بيا وليت نشهد و نقرأ في الاذكار والفاتحه وحسيت روحي استسلمت و قلت كان النهاية متاعي بش تجي هكة خلي تجي و العرق لبني في عز البرد و جمدت ماعلدش عارف نفكر…
فجأه قبل ما نوصل البركة متاع الماء نشوف في يد كحلة دخلت من الشباك و بدلت اتجاه الكرهبة بعيد على الماء في اتجاه ارض منبسطة 濫濫濫
ماعرفتش اش نعمل و يد شكون الي انقذتني من موت محقق اما عرفت الي ربي معايا و مانيش وحدي و مانعرفش كيفاش حسيت بشجاعة الايمان و حسيت اليد هاذيكة إشارة من عند ربي بش نعرف اش يلزمني نعمل وبكل جرأه وشجاعة الجندي المقاتل مديت يدي و دورت الكرهبة باتجاه مستنقع لين وحلت في الطبعة وماعادش تنجم تهرب بيا مرة اخرى بش نجمت نحل الباب و نعطي على ساقيا نجري في جري عمري ما جريتو في حياتي من غير ما نتلفت ورايا ..
اخيرا شفت ضوء بعيد متاع كيوسك فيه قهوة علي بعد النظر كملت جريت لين وصلت ودخلت امرمد وجهي اصفر مفجوع تقول خارج من قبر
الي يخدم غادي قالي ارتاح ياوليدي شبيك اش من غريبة صارتلك وبديت نحكي في قصتي وانا نلهث من الانفعال والرعب
وبعد حكاية نص ساعة دخلو أربعة رجال لنفس القهوة
و مناظرهم مرمدين تاعبين أكثر مني
واحد فيهم شافني قال
اهوا المسطك الي ركب في الكرهبة واحنا ندزو فيها !!!!!