📉 تراجع صابة التين الشوكي في تونس بسبب الحشرة القرمزية… وتحذيرات من أزمة أكبر في السنوات المقبلة

شهدت صابة التين الشوكي خلال الموسم الفلاحي 2024 – 2025 تراجعًا ملحوظًا على المستويين الوطني والجهوي، نتيجة الانتشار السريع للحشرة القرمزية في عدد كبير من الولايات، خاصة ولاية القصرين التي تُعد من أهم أقطاب إنتاج هذه الثمرة.
🔍 أرقام مقلقة وتحذيرات جدية
قدّر رئيس الجمعية الوطنية لتنمية التين الشوكي والمستثمر في القطاع، محمد رشدي بناني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الإنتاج الوطني لن يتجاوز هذا العام 150 ألف طن، مقابل 250 ألف طن خلال الموسم الماضي.
كما حذر من سيناريو أسوأ في المواسم القادمة، مشيرًا إلى احتمال تراجع الصابة إلى 50 ألف طن فقط السنة القادمة، في حال لم يتم تدارك الوضع بصفة عاجلة.
⚠️ مجهودات غير كافية
واعتبر بناني أن الجهود المبذولة حاليًا لمقاومة الحشرة القرمزية غير كافية لإنقاذ القطاع الحيوي، داعيًا إلى مراجعة البرنامج الوطني المعتمد لمكافحة هذه الآفة.
🌵 قطاع حيوي لآلاف المواطنين
وسلط بناني الضوء على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لقطاع التين الشوكي، الذي يوفر حوالي 5 ملايين يوم عمل سنويًا ويُمكّن أكثر من 100 ألف شخص من موارد رزقهم المباشرة وغير المباشرة، من بينهم فلاحون، تجار وعائلات.
🚨عاجل ظهور بؤر جديدة وخطر يهدد زلفان
كما نبّه من ظهور بؤر متفرقة للحشرة القرمزية في منطقة زلفان، أحد أكبر أقاليم إنتاج التين الشوكي في تونس، بمساحة تقدر بـ 25 ألف هكتار، داعيًا إلى تدخل عاجل واستثنائي من جميع الأطراف الجهوية والوطنية لحماية هذا المورد الهام.
🐞 الدعسوقة كحل بيولوجي
وفي إطار البحث عن حلول بيئية، جدّد بناني دعوته إلى تكثيف إنتاج ونشر حشرة الدعسوقة، العدو الطبيعي للحشرة القرمزية، من خلال إسناد هذا الدور إلى شركات مختصة، بدل الاعتماد فقط على المخابر البيولوجية.
وأعرب عن أسفه لتسجيل ممارسات خاطئة من بعض الفلاحين، كاقتلاع خطوط التين الشوكي التي أُطلقت فيها الدعسوقة مؤخرًا في معتمدية سبيبة، داعيًا إلى تعزيز حملات الوعي بأهمية هذه الحشرة النافعة.
🔧 إجراءات مستعجلة للإنقاذ
أكد بناني على أهمية تقليم كفوف التين الشوكي لتقليص أماكن توالد الحشرة، إلى جانب الرصد المبكر للبؤر والتدخل السريع لمعالجتها، إضافة إلى الإسراع بغراسة أصناف جديدة مقاومة للحشرة القرمزية، والتي تمثل أمل القطاع في الحفاظ على استدامته.