
حادثة غريبة تثير الجدل وتطرح تساؤلات حول أخطاء المستشفيات
في واقعة أغرب من الخيال، شهدت ولاية بنزرت حادثة صادمة زلزلت الرأي العام المحلي، بعد أن تلقى شاب مكالمة هاتفية من والده الذي كان قد استلم جثته ودفنه قبل أسبوع كامل!
تفاصيل الحادثة
وفق ما أفاد به موقع الحقيقة نيوز، فإن المواطن المذكور كان قد تسلم جثة والده من أحد المستشفيات العمومية ببنزرت، بعد أن تم إخباره بوفاته نتيجة أزمة صحية مفاجئة. وقد تم استكمال إجراءات الدفن بكل ألم وحزن، في جنازة حضرها الأهل والأقارب.
لكن الصدمة الكبرى جاءت لاحقًا، عندما تلقى مكالمة هاتفية من رقم المستشفى ذاته، ليفاجأ أن المتصل ليس إلا والده، مستفسرًا بغرابة عن سبب غيابه عن زيارته في المستشفى، ومؤكدًا أنه بخير ويخضع للعلاج!
هل هي جريمة أو خطأ إداري؟
هذه الحادثة أثارت موجة استنكار كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن الأمر يتعلق بـ خطأ فادح في تحديد هوية الجثة، ما يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات:
- كيف يمكن تسليم جثة شخص حي لعائلته دون التأكد من الهوية؟
- من هو المتوفى الحقيقي الذي تم دفنه؟
- وهل هناك تلاعب أو إهمال إداري جسيم قد يؤدي إلى مساءلة قانونية؟
المسؤولية والمحاسبة
في ظل هذه الفوضى، طالبت منظمات حقوقية ومحامون بضرورة فتح تحقيق عاجل في الواقعة، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الخطأ الذي لا يقتصر فقط على الجانب الإداري، بل يمس الجانب الإنساني والأخلاقي بشكل خطير.
يقول الأستاذ مراد خليل، محام مختص في قضايا الإهمال الطبي:
“إذا ثبت أن المستشفى سلّم جثة لشخص آخر دون التأكد من الهوية عبر الوسائل البيومترية أو التحاليل، فنحن أمام مسؤولية جنائية ومدنية واضحة، وقد يترتب عنها تعويضات كبيرة للأطراف المتضررة.”