أخبار المشاهير

لطفي العبدلي يثير الجدل مجددًا بفيديو غريب من فرنسا: بين الحرية الفنية والبحث عن الشهرة

أثار الممثل الكوميدي لطفي العبدلي ضجة كبيرة اليوم الإثنين 18 ماي 2025 بعد نشره مقطع فيديو على حسابه الرسمي بموقع “إنستغرام”، ظهر فيه في حالة غير مألوفة وصفها العديد من المتابعين بأنّها أقرب إلى “فقدان التوازن” أو “التصرفات الغريبة”، وهو ما أثار موجة واسعة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس وخارجها.

خلفيات الهجرة والابتعاد عن تونس

منذ سنوات، غادر العبدلي تونس متجهًا إلى فرنسا بعد دخوله في سلسلة من القضايا القضائية التي تعلقت أساسًا بتصريحاته الجريئة وانتقاداته اللاذعة لعدد من السياسيين. وقد صرّح في أكثر من مناسبة أنّ عودته إلى تونس قد تعرّضه إلى المحاكمة أو السجن، ما جعله يفضّل الاستقرار في الخارج ومواصلة نشاطه الفني من هناك.

فيديو جديد يثير الجدل

الفيديو الأخير الذي نشره العبدلي أثار تساؤلات عديدة: هل هو محاولة لإرسال رسالة سياسية بطريقة ساخرة؟ أم مجرّد “Buzz” جديد لاسترجاع مكانته في الساحة الفنية بعد غيابه الطويل عن الشاشات التونسية؟
بعض المتابعين اعتبروا أنّ ما يقوم به يدخل في إطار “حرية التعبير والإبداع الفني”، بينما يرى آخرون أنّ الأمر لم يعد سوى بحث عن الشهرة والإثارة الإعلامية، خصوصًا بعد أن فقد جزءًا كبيرًا من جمهوره في تونس نتيجة ابتعاده.

الأبعاد القانونية والمالية

القضايا التي واجهها لطفي العبدلي في تونس أعادت فتح النقاش حول علاقة الفنان بالقانون، وحول مدى إمكانية الاستعانة بـ المحامين للدفاع عن حرية التعبير كحق أساسي يكفله الدستور.
كما تساءل بعض المتابعين عن الجانب المالي، حيث أنّ غياب العبدلي عن الساحة التونسية حرمه من فرص إنتاجية واستثمارية، مما جعله يلجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة لتعويض غياب “المسرح” و”التلفزيون”.

ردود فعل الشارع التونسي

على مواقع التواصل الاجتماعي، انقسمت الآراء:

  • فئة كبيرة من رواد الفيسبوك والإنستغرام اعتبرت أنّ العبدلي يعيش حالة صعبة، تستوجب ربما الدعم الاجتماعي أو حتى المرافقة النفسية.
  • في المقابل، هناك من يرى أنّ هذه مجرد استراتيجية “Buzz” تهدف إلى جلب الاهتمام من جديد في وقت تعيش فيه الساحة الفنية منافسة قوية.

الخلاصة

حادثة الفيديو الأخير تؤكد أنّ العلاقة بين الفن والسياسة في تونس لا تزال متوترة، وأنّ الفنانين، بمن فيهم لطفي العبدلي، يجدون أنفسهم في تقاطع مع قضايا الحرية، القانون، الضرائب، الاستثمار الإعلامي والتعويض.
ويبقى السؤال المطروح: هل يواصل العبدلي اللعب على وتر “الإثارة” لإبقاء اسمه حاضرًا في الساحة، أم أنّه سيعود يومًا إلى تونس لإغلاق ملفاته القضائية ومواجهة الواقع الفني والسياسي من جديد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
belhaq-online